للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرجي (١) بن رجاء، ثلاثتهم عن داود بن أبي هند (٢) عن أبي نضرة، كلاهما (عكرمة، وأبو نضرة) عن أبي سعيد الخدري به ... وللبخاري في كتاب الصلاة أن أبا سعيد قال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين - يعني: في بناء المسجد - فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفض التراب عنه، ويقول: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار (٣)) قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن. وله في كتاب الجهاد، وللإمام أحمد عن محبوب بن الحسن وابن أبي عدي نحوه. وللطبراني: (ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية)، وقال: (لم يرو هذا الحديث عن مرجي بن رجاء إلا أبو عمر الحوضي).

ومرجى بن رجاء في سند الطبراني هو: اليشكري، وحديثه لا بأس به (٤) - إن شاء الله -، وهو متابع كما هو ظاهر فيما تقدم، أورد حديثه


(١) بتشديد الجيم. قاله ابن حجر في التقريب (ص/ ٩٢١) ت/ ٦٥٩٤.
(٢) ورواه من طريق داود - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (٣/ ٨٤) ورقمه/ ٦٠٣، و (٩/ ٢٨٨) ورقمه/ ٢١٦٨ - ومن طريقه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (٣/ ٢٥٢) -، والبيهقي في الدلائل (٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩)، وعنده أن ذلك كان يوم الخندق، وسيأتي الكلام عليه في حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - عقب هذا.
(٣) لعل المراد أنه يدعوهم إلى طاعة الإمام الحق إلى هي سبب دخول الجنة، وهم يدعونه إلى طاعة الإمام الباطل التي هي سبب لدخول النار لمن علم ببطلانه - كعمار - ولا يلزم في ذلك أنها سبب لدخول النار لمن كان له التزام بمعاوية، وهذا ظاهر - والله تعالى أعلم -. قاله السندي في حاشية المسند (١٨/ ٣٦٨ - ٣٦٩).
(٤) انظر: التاريخ لابن معين - رواية: الدوري - (٢/ ٥٥٥)، والتقريب (ص/ ٩٢٩) ت/ ٦٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>