للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول: (إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة)، وجاء عمار، فقال: (ويحك - أو ويلك، شك خالد (١) - ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية).

وهذا لفظ القواريري، ولأبي خيثمة نحوه. ونحوه للطبراني من حديث معاذ بن معاذ عن ابن عون. ووقع في حديث الإمام أحمد عن ابن أبي عدي: (ويح (٢) ابن سمية)، وقال عقبه: قال (٣): فذكرته لمحمد - يعني: ابن سيرين -، فقال: (عن أمه)؟ قلت: نعم، قال: (أما إنها كانت تخالطها، وتلج عليها) اهـ. يعني: خيرة، تخالط أم سلمة. وتقدم أن خيرة مولاة لها.

وكذلك رواه: الطبراني في الكبير (٤) عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن إبراهيم عن أبي عاصم عن سهل السراج عن الحسن عن أمه به، بنحوه. ومحمد بن إبراهيم هو: ابن مسلم الخزاعى، وثقه أبو داود (٥)، وذكره ابن حبان في الثقات (٦)، وقال: (وكان من الثقات، دخل مصر، فحدثهم من حفظه من غير كتاب بأشياء أخطأ فيها، فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا


(١) يعني: ابن الحارث.
(٢) ويح: كلمة ترحم، وتوجع. تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها. قاله ابن الأثير في أسد الغابة (باب: الواو مع الياء) ٥/ ٢٣٥.
(٣) لعله يعني: ابن عون.
(٤) (٢٣/ ٣٦٤) ورقمه/ ٨٥٦.
(٥) كما في: سؤالات الآجرى له (٢/ ٤٣٩) ت/ ٣٧٦٣.
(٦) (٩/ ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>