للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٥٧ - [٢١] عن عمرو بن العاص - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنَّ قاتلَه، وَسَالِبَهُ في النَّار)، يعني: عمارًا.

رواه: الإمام أحمد (١) عن عفان عن حماد بن سلمة عن أبي حفص وكلثوم بن جبر، كلاهما عن أبي غادية عن عمرو به ... وأبو غادية هو: يسار بن سبع، قاتل عمار بن ياسر - رضي الله عنه -، وله صحبة، وكلثوم بن جبر وثقه الإمام أحمد، وابن معين، وقال النسائي (ليس بالقوي)، وتقدم. وتابعه: أبو حفص، ولم أعرفه، وبقية رجال إسناده ثقات، وعفان هو: الصفار.

وللحديث طريق أخرى رواها: مسدد في مسنده (٢) عن المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عمرو به، بلفظ: (اللهم أولعت (٣) قريش بعمار. قاتل عمار، وسالبه في النار). وليث بن أبي سليم اختلط حديثه جدًّا فلم يتميز فترك.

وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد (٤) عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنه - أن رجلين أتيا عمرو بن العاص - رضى الله عنه - يختصمان في دم عمار، وسلبه، فقال: خليا عنه، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (قاتل عمار، وسالبه في النار)، وعزاه إلى الطبراني في


(١) (١٩/ ٣١١) ورقمه/ ١٧٧٧٦.
(٢) كما في: المطالب العالية (١٠/ ٦١) ورقمه/ ٤٩٣٥.
(٣) أي: صيرتهم يولعون به. يقال: مولع بالشيء، أي: مغرى به.
- انظر: النهاية (باب: الواو مع اللام) ٥/ ٢٢٦.
(٤) (٩/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>