ووقع للخطيب البغدادي في تأريخه (١١/ ٢٨٨) من طريق عبيد الله بن موسى: (أيسرهما)، قال القارئ: (كما في: تحفة الأحوذي ١٠/ ٢٩٩): (والأظهر في الجمع بين الروايات أنه كان يختار أصلحهما، وأصوبهما فيما تبين ترجيحه، وإلا فاختار أيسرهما) اهـ، وكأنه لم يقف على مثل ما في لفظ الخطيب البغدادى، ويقال فيها جمعًا: أنه يكون مع الحق حتى وإن تحمل فيه ما تحمل، ويستأنس له. مما رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: (إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق)، وسيأتي عقب هذا. وكون عمار - رضى الله عنه - يختار أرشد الأمرين دائما يقتضي أنه قد أجير من الشيطان الذي من شأنه الأمر بالغي، وثبت له هذا في حديث تقدم في فضل جماعة من الصحابة. (وانظر: الفتح ٧/ ١١٦). وقيل: في هذا الحديث دليل على أن الرشد مع علي - رضي الله عنه - في قتاله مع معاوية - رضي الله عنه -؛ لأن عمارًا كان في جيشه. (انظر: تحفة الأحوذي. ١٠/ ٢٩٩). (٢) في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٢٧ ورقمه/ ٣٧٩٩ عن القاسم بن دينار الكوفي (وهو: القاسم بن زكريا بن دينار) عن عبيد الله بن موسى عن عبد العزيز بن سياه به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٦٢٩ - ٦٧٠). (٣) المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضل عمار بن ياسر) ١/ ٥٢ ورقمه/ ١٤٨ عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى، وعن علي بن محمد وعمرو بن عبد الله، كلاهما عن وكيع، كلاهما (ابن موسى، ووكيع) عن =