للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما جعل الله في قلوبهم -، منهم: فرات بن حيان) ... وقال: (وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه بهذا الإسناد عن علي إلا ضرار بن صرد عن يحيى بن اليمان) اهـ. وسفيان هو: الثوري. ويحيى بن اليمان هو: العجلي، صدوق يخطئ كثيرًا، لا يحتج بحديثه إذا خولف، وليس بالقوي في الثوري خاصة (١). يرويه عنه: ضرار بن صرد، ضُعّف، لأوهام له، وخطأ، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (٢) ... فهذه طريق بيّن أمرها، فيبقى الطريقان المتقدمتان عن أبي إسحاق، وأشبههما طريق سفيان الثوري، وإسرائيل - جميعًا - عن أبي إسحاق؛ لأن الثوري أثبت الناس في أبي إسحاق (٣)، حدث به عنه يحيى بن آدم - كما تقدم -، وعبد الرزاق في المصنف، وهما من ثقات أصحابه (٤)، وحديثهما عنه أصح من حديث بشر بن السري. وسماع إسرائيل - وهو: ابن يونس - كان من أبي إسحاق بأخرة، لكنه ساقه كسياق الثوري له، من أصح الأوجه عنه. وفي الطرق المتقدمة - جميعًا -: عنعنة أبي إسحاق السبيعى، وهو مدلس مشهور، ومدار أسانيد الحديث عليه، ولا أعلم له متابعات، ولا شواهد؛ فهو ضعيف - والله أعلم -.

والمحفوظ في هذا المعنى وارد في عمرو بن تغلب النمري - رضى الله عنه - لا في فرات بن حيان - رضى الله عنه -، فقد روى البخاري، والإمام أحمد،


(١) وانظر: شرح علل الترمذى لابن رجب (٢/ ٧٢٣).
(٢) (٩/ ٣٨١).
(٣) انظر: شرح العلل (٢/ ٧٠٩).
(٤) انظر: المصدر المتقدم (٢/ ٧٢٢، ٧٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>