للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبان ذكر أن شيخًا شاميًا سرق هذا الحديث من العلاء بن زيدل، فرواه عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة، جزم الذهبي في الميزان (١) أنه نوح بن عمرو هذا، وساقه بسنده إليه، ثم قال: (هذا حديث منكر) اهـ. وتعقبه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (٢) بقوله ة (ولم يترجم ابن حبان نوحًا هذا في الضعفاء .. ولا سماه .. والظاهر أنه غير هذا. لكن لا يحسن الجزم بذلك) اهـ (٣).

ومما قد يؤيد قول الحافظ: أن لفظ حديث نوح بن عمرو، ليس هو لفظ حديث العلاء، وإنما هو مثل لفظ حديث عطاء بن أبي ميمونة، وبينهما فرق، ولكن من يسرق حديثًا مشهورًا من رواية راو ما، فإنه قد يحتال عند سرقته، بسياقه من غير لفظه؛ حتى لا يعرف، وقول ابن حبان، والذهبي قوي ولا سيما أن أهل العلم لم يذكروه من حديث أبي أمامة إلّا من طريق نوح عن بقية - والله تعالى أعلم -.

وفي الإسناد: بقية بن الوليد، وهو مشهور بتدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث لمحمد بن زياد عن أنس! (٤) وعلى بن سعيد الرازي - شيخ الطبراني فيه - ضعيف.


(١) (٥/ ٤٠٣) ت / ٩١٣٩.
(٢) (٦/ ١٧٤) ت/٦١٣.
(٣) وقال في الإصابة (٣/ ٤٣٧): (فما أدري عنى نوحًا - أو غيره -)؟
(٤) وأما في روايته عن محمد فقد صرح بالتحديث عند ابن عبد البر في الاستيعاب - وتقدمت الحوالة عليه آنفا -.

<<  <  ج: ص:  >  >>