للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شاذان، وأبو بكر هو: ابن عياش، وسليمان بن ميسرة هو: الأحمسي (١).

١٧٥١ - ١٧٥٢ - [٤ - ١٥] عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت: ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة (٢)، فإذا جُرَذ (٣) يُخرج من جُحْر دينارًا، ثم


(١) انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (٤/ ١٤٣ - ١٤٤) ورقمه/ ٦٢١، والثقات لابن حبان (٦/ ٣٨٢).
(٢) - بفتح الخاءين المعجمتين، وباءين كل واحدة منهما معجمة بنقطة واحدة، الأولى منهما ساكنة - موضع بالمدينة ... والخبخبة شجرة كانت تنبت هناك. انظر: معجم ما استعجم (١/ ٢٦٥)، وعون المعبود (٨/ ٣٤٥).
وهو بقيع الغرقد نفسه - مدفن أهل المدينة -، يقال فيه: بقيع الغرقد، وبقيع الخبخبة ... دل عليه الحديث نفسه عند ابن ماجه - وستأتي الحوالة عليه -؛ فإن في لفظه: عن المقداد بن عمرو أنه خرج ذات يوم إلى البقيع - وهو: المقبرة -. وحديث أبي رافع عند الحاكم في المستدرك (٣/ ١٨٩ - ١٩٠) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها، فكان قد طلب نواحي المدينة، وأطرافها، ثم قال: (أمرت بهذا الموضع)، يعني: البقيع. وكان يقال: بقيع الخبخبة، وكان أكثر نباتة الغرقد. وكان أول من قبر هناك: عثمان بن مظعون - رضى الله عنه -.
ويحتمل أن بقيع الخبخبة موضع من بقيع الغرقد، لأنه قد وقع في حديث خالد بن مخلد الآتي عند الطبراني: (خرج المقداد لحاجته حتى بلغ الخبخبة - وهو ببقيع الغرقد -) اهـ، والله تعالى أعلم.
(٣) - بضم الجيم، وفتح الراء المهملة، والذال المعجمة -: نوع من الفأر. وقيل: الذكر من الفأر. وقيل: الذكر الكبر من الفأر.
انظر: لسان العرب (حرف: الذال العجمة، فصل: الجيم) ٣/ ٤٨٠، وعون المعبود (٨/ ٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>