كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم - القسم الثامن والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل ورقة بن نوفل بن أسد الأسدي رضي الله عنه - ج: 10 - ص: 9

مِن قَصَبٍ (١) لا صَخَبَ (٢) فِيْهِ، وَلْا نَصَب (٣). وسئل عن ورقة بن نوفل، قال: (أَبْصَرتُهُ في بُطْنانِ الجَنَّةِ، عَلَيْهِ سُنْدُس).

رواه: أبو بكر البزار (٤) عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأُموى عن أبيه، ورواه - أيضًا -: أبو يعلى (٥) - واللفظ له - عن سريج بن يونس عن إسماعيل، كلاهما عن مجالد عن الشعبي عنه به ... قال البزار: (لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلّا يحيى، وإسماعيل) اهـ.

ورجال إسنادي البزار، وأبى يعلى رجال البخارى، ومسلم عدا: مجالد، وهو: ابن سعيد الهمداني، وليس هو بالقوى، كان يتلقن إذا لقن، وتغير بأخرة (٦) ... قال ابن مهدي (٧): (حديث مجالد عند الأحداث: يحيى بن سعيد، وأبى أسامة ليس بشئ) اهـ، ويحيى هو أحد الراويين هنا عنه، والآخر: إسماعيل، وهو: ابن أبى

---

(١) - بفتح القاف، والمهملة، بعدها موحدة - أي: قصرا من لؤلؤ مجوَّف واسع. والقصب من الجوهر: ما استطال منه في تجويف. انظر: شرح السنة (١٤/ ١٥٦)، والنهاية (باب: القاف مع الصاد) ٤/ ٦٧، والفتح (٧/ ١٧١).
(٢) - بفتح المهملة، والمعجمة بعدها موحدة - أي: لا صياح فيه، ولا منازعة، برفع الأصوات، واختلاطها. انظر: شرح السنة (١٤/ ١٥٦)، والفتح (٧/ ١٧١ - ١٧٢).
(٣) - بفتح النون، والمهملة بعدها موحدة، ويقال: ولا نصْب - بسكون الصاد - أي: لا تعب في إصلاحه، وبنائه، والقيام عليه. انظر: جامع الأصول (٩/ ١٢١)، والفتح (٧/ ١٧٢)، وانظر: شرح السنة (١٤/ ١٥٦).
(٤) (٣/ ٢٨١ - ٢٨٢) ورقمه/ ٢٧٥٢، بنحوه، بتقديم، وتأخير في لفظه.
(٥) (٤/ ٤١) ورقمه / ٢٠٤٧.
(٦) وانظر: مجمع الزوائد (٩/ ٤١٦).
(٧) كما في: الجرح والتعديل (٨/ ٣٦١) ت / ١٦٥٣.