للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على ما تقدم ذكره -.

ومما يؤكد هذا: أن أبا عامر عبيد بن سليم لم أر من كناه أبا مالك، هذا أولًا. وثانيًا: أن أبا عامر مات في غزوة أوطاس، فلما عاد الجيش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر بموته، وبم أوصى دعا له بهذا - كما في قصة الحديث عند الشيخين -. وأما أبو مالك فيقول في حديثه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ما بلغه دعا له، فذكره، وهذا في حياته، وهو يحدث به، وما مات أبو مالك إلا في زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. وثالثًا: أن مدار أسانيد حديث الدعاء لأبي عامر على أبى أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبيه وأما حديث مالك فيروى بإسناد غير هذا. ورابعًا: أن ابن عساكر ذكر الحديث في ترجمة أبي مالك كعب بن مالك الأشعرى، وهو صاحب هذا القسم على الاختلاف في اسمه، ولكنه - في نظرى - وهم في تعليقه على الحديث، كما تقدم شرحه - والله تعالى أعلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>