للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صوفي متهم عند محمد بن طاهر (١)، وضعفه غيره (٢)) اهـ، وهشام بن عمار، وهو: أبو الوليد الدمشقي، صدوق إلّا أنَّ علته أنه صار يتلقن؛ لكبر سنِّه، وحديث القدماء عنه أصح (٣)، ولا يدرى متى سمع منه الراوي عنه. والوليد لا أدري الآن أصرح بالتحديث أم لا، يُنظر في ذلك.

١٢٨ - [١٧] عن عبد اللّه بن مغفل - رضى اللّه عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله الله (٤) في أصْحَابي (٥)، الله الله في أصْحَابي، لا تتخِذُوهُمْ غَرَضًا (٦) بَعْدِي، فمنْ أحبَّهُمْ فَبِحُبِّي أحبَّهمْ، ومنْ


(١) صاحب كتابي: تذكرة الموضوعات، وقانون الموضوعات. وقوله أحتاج إلى نظره في التذكرة؛ لأنه ليس في القانون. وقد ذكره عنه: ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٨٨) ت/ ٢٩٠. وابن بندار هذا ذكره - أيضًا - في الوضاعين: سبط ابن العجمي في الكشف الحثيث (ص/ ١٨٧) ت/ ٥٠٩، وقال: (اتهمه ابن طاهر - الظاهر أنه بالكذب، فلا ينبغي أن يذكر مع هؤلاء -) اهـ، يعني: مع الوضاعين.
(٢) انظر ترجمته في اللسان (٤/ ٢١٧) ت / ٥٧٠.
(٣) انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٦٦ - ٦٧) ت/ ٢٥٥، والتهذيب (١١/ ٥٤)، وتقريبه (ص / ١٠٢٢) ت/ ٧٣٥٣.
(٤) بالنصب فيهما، أي: اتقوا الله، ثم اتقوا الله، وكرر إيذانًا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص.
انظر: تحفة الأحوذي للمباركفوري (١٠/ ٣٦٥)، وفيض القدير للمناوي (٢/ ١٢٤).
(٥) أي: في حقهم. والمعنى: لا تنقصوا من حقهم، ولا تسبوهم، أو التقدير: أذكركم الله، ثم أنشدكم الله في حق أصحابي، وتعظيمهم، وتوقيرهم، ولا تلمزوهم بسوء. انظر: المصدرين المتقدمين نفسيهما.
(٦) - محركة - أي: هدفًا، والمعنى: لا تجعلوهم هدفًا، ترمونهم بأقوالكم.=

<<  <  ج: ص:  >  >>