للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرحام أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم. قال: (لا إِذًا تُتْرَكُوْنَ جَميْعًا، وَلَكِنْ خُذْ بالفَضْلِ، وَصلْهُمْ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنْ اللهِ ظَهِيْرٌ مَا كُنْتَ عَلَى ذَلكَ).

هذَا الحديث رواه: الإمام أحمد (١) عن يزيد بن هارون عن الحجاج بن أرطاة (٢) عن عمرو بن شعيب به ... وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣)، وقال - وقد عزاه إليه -: (وفيه: الححاج بن أرطاة، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات) اهـ، والحجاج هذا تقدّم أنه مدلس من الرابعة عند الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين، ولم يصرح بالتحديث، وأنه ضعيف لا يحتج به - أيضًا -؛ فالإسناد: ضعيف. وقوله - صلى الله عليه وسلم - في المتن: (لن يزال معك من اللّه ظهير ما كنت على ذلك) حسن لغيره بحديث أبي هريرة المتقدم عليه - آنفًا -.

وروى: المروزي في البر والصلة (٤) عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى قال: حدثي رجل: أن رجلًا قال: يا رسول اللّه، إن رحمي ... فذكر نحو الحديث. ومجمع بن يحيى هو: ابن يزيد بن جارية الأنصاري صدوق - كما تقدّم -، وهو


(١) (١١/ ٣٠٣) ورقمه/ ٦٧٠٠.
(٢) وكذا رواه: ابن عمشليق في جزئه (ص/ ٥٦) ورقمه/ ٢٢ عن يحيى بن موسى البلخي عن عبد الله بن نمير عن الحجاج بن أرطاة به، بنحوه، ولم يقل فيه: (ولكن خذ بالفضل)، قال: (إذا أساؤوا فأحسن).
(٣) (٨/ ١٥٤).
(٤) (ص/٦٢) ورقمه/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>