كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم - القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه - ج: 10 - ص: 141

(أوَ مَا علِمتِ مَا شَارطتُ علَيْهِ رَبِّي؟ قلتُ: اللَّهمَّ أنَا بَشَرٌ، فأيُّ المسْلمينَ لعنتُه، أوْ سببتُه فاجعلْهُ لهُ زكاةً وَأجْرًا).

هذا الحديث رواه: مسلم (١) عن زهير بن حرب عن جرير، ثم ساقه عن أبي بكر بن أبي شَيبة (٢) وأبي كريب، كلاهما عن أبي معاوية، وَعن علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، ثلاثتهم عن عيسى بن يونس، ثلاثتهم (جرير، وأبو معاوية، وعيسى) عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عنها به ... واللفظ لجرير، وقال عقب حديث الآخرين: (بهذا الإسناد، نحو حديث جرير). وقال عيسى: (فخلوا به، فسبهما، ولعنهما، وأخرجهما). وجرير هو: ابن عبد الحميد، واسم أبي كريب: محمد بن العلاء، واسم أبي الضحى: مسلم بن صبيح، ومسروق هو: ابن الأجدع.

والحديث من غير القصة عند مسلم - أيضًا - من حديث أبي هريرة (٣)، ومن حديث جابر بن عبد الله (٤) - رضي الله عنهم -.

---

(١) في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: من لعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سبه، أو دعا عليه) ٤/ ٢٠٠٧ ورقمه/ ٢٦٠٠.
(٢) (٦/ ٧١) ورقمه/ ٢٩٥٥٣.
(٣) (٤/ ٢٠٠٧) ورقمه/ ٢٦٠١، وانظر: مصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٧١) ورقمه/ ٢٩٥٥١، ومسند الإمام أحمد (١٦/ ٢٢٣) ورقمه/ ١٠٣٣٦، والسنن الكبرى للبيهقي (٧/ ٦١).
(٤) (٤/ ٢٠٠٩) ورقمه/ ٢٦٠١، وانظر: مسند أبي يعلى (٤/ ١٨٤) ورقمه/ ٢٢٧١.