للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطلحة، وعدي) عن أبي بردة عنه به ... وهو للبخاري في كتاب المغازي مطولًا، وفيه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها -: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - منكم. فغضبت أسماء وذكرت هذا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقاله. فكان أصحاب السفينة يأتونها أرسالًا يسألونها عنه، ومنهم أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -، فيبدو أن حديثه مرسل صحابي، وهو حجة. ولمسلم في الحديث ... قال [أي: أبو موسى]: فدخلت أسماء بنت عميس - وهي ممن قدم معنا - على حفصة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة ... فذكر قصة، وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله لها. قال أبو يعلى (١) عقب حديثه عن محمد بن العلاء أبي كريب: وحدثنا مرة أخرى، وقال: (لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليّ)، ولمسلم، ولأبي يعلى، - في حديث سعيد بن يحيى الأموي -: خرجنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البحر، حتى جئنا مكة، وإخوتي معي: أبو عامر بن قيس، وأبو رهم بن قيس - خمسون من الأشعريين، وستة من على - ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة ... وهذا من لفظ أبي يعلى. قال: فقال أبو بردة: فقال أبو موسى: وكان رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - يقول: (إن للناس هجرة واحدة، ولكم هجرتان). وللإمام أحمد عن وكيع: (بل لكم الهجرة مرتين، هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة)، وله عن أبي عبد الرحمن نحوه. وللبزار


= في المعرفة (١/ ١١٤ - ١١٥) ورقمه / ١١، و (٦/ ٣٢٥٧) ورقمه / ٧٥٠٣.
(١) (١٣/ ٣٠٥) ورقمه / ٧٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>