للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثمالي عن زاذان به، بنحوه ... لم يذكر: أبا اليقظان. رواه: الإمام أحمد (١) عن أسود بن عامر عن عبد الحميد. وعبد الحميد هذا لا أعلم أحدًا وثقه إلّا ابن حبان - وتقدم - ... فهذه طريق للحديث، يرويها أبو حمزة تارة عن أبي اليقظان عن زاذان، ويرويها تارة عن زاذان، دون واسطة.

والحديث رواه - أيضًا -: الإمام أحمد (٢) عن إسحاق بن يوسف عن أبى جناب عن زاذان به، مطولًا ... وفيه: فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة، فأقعداه، فقالا: يا رسول الله، قبض الرجل. قال: فأعرض عنهما رسول الله، ثم قال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما رأيتم إعراضي عن الرجل؛ فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة)، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا والله من الذين قال الله - عز وجل -: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (٣)) ... وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد (٤)، وقال: (وَفي إسناده: أبو جناب، وهو مدلس، وقد عنعنه - والله أعلم -) اهـ. وأبو جناب ضعيف، ضعفه أهل العلم لكثرة تدليسه - وتقدم -، وتفرد بألفاظ منكرة في الحديث، لم يتابع على شئ منها. وقوله في الحديث (عمل قليلًا، وأجر كثيرًا) حسن لغيره بمجموع طريقي حجاج بن أرطاة، وأبي حمزة الثمالي - المتقدمتين - والله أعلم.


(١) (٣١/ ٥١٤) ورقمه/ ١٩١٧٦.
(٢) (٣١/ ١٣١٢ - ٥٥) ورقمه/ ١٩١٧٦.
(٣) الآية: (٨٢)، من سورة: الأنعام.
(٤) (١/ ٤١ - ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>