للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله عليه وسلم - يوم الفتح صبيًا.

ويدل - أيضًا - على فساد ما رواه أبو موسى المجهول: أن الزبير وغيره من أهل العلم بالسير والخبر ذكروا أن الوليد، وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبين أهل مكة ... ومن كان غلامًا يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا، وذلك واضح، والحمد لله رب العالمين) اهـ، ثم ذكر حادثة أخرى تدل على أنه كان كبيرًا زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يؤيد نكارة الخبر، ونحو كلامه هذا مطولًا، ومختصرًا جاء عن جماعة من أهل العلم بالحديث كالبخاري (١)، وابن أبي خيثمة (٢)، وابن الأثير (٣)، والمنذري (٤)، وابن حجر (٥)، والعظيم آبادي (٦)، وغيرهم.

ومما يؤيد نكارة الخبر - أيضًا -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كان محرمًا لمّا دخل مكة يوم الفتح؛ حنى يتحاشى مس الخلوق ... والأدلة على ذلك كثيرة مشهورة، وفي كتب أهل العلم مسطورة، ومن ذلك: أن البخاري (٧) عقد في كتاب الحج بابًا قال فيه: (باب: دخول الحرم، ومكة بغير


(١) التأريخ الصغير (١/ ١١٦).
(٢) كما في: تأريخ ابن عساكر (٦٣/ ٢٢٧).
(٣) أسد الغابة (٤/ ٦٧٥ - ٦٧٦).
(٤) مختصر سنن أبي داود (٦/ ٩٤).
(٥) الإصابة (٣/ ٦٣٨) ت / ٩١٤٧.
(٦) عون المعبود (١١/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٧) (٤/ ٧٠ - ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>