كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم ... وفيه أقسام - القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 10 - ص: 218

جابر، ورواه: أبو يعلى (١) بسنده عن فراس، كلاهما عنه به، بنحوه، إلا أن للإمام أحمد في حديث إسرائيل عن جابر: (إن له مرضعًا في الجنة تتم رضاعه، وهو صديق) ... ولعل الزيادة فيه من أوهام جابر، وهو: الجعفي، رافضي، ضعيف، تركه غير واحد، ومدلس لم أره قد صرح بالتحديث، لكنه قد توبع - دون الزيادة -، فهي زيادة: منكرة.

ووردت الزيادة - أيضًا - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، ولكن سيأتي (٢) أنه حديث ضعيف جدًّا، فلا يصلح في الشواهد.

وروى الإمام أحمد (٣) من طريقين عن السدي (٤) عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: (لو عاش إبراهيم بن النبي - صلّى الله عليه وسلم - لكان صديقًا نبيا)، وهذا موقوف حسن الإسناد.

---

= ورقمه/ ٧١٤ بسنده عن شعبة عن جابر. ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٩) بسنده عن أسود بن عامر به.
(١) (٣/ ٢٥١) ورقمه / ١٦٩٦ عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) عن معاوية بن هشام (هو: القصار) عن سفيان (وهو: الثوري) عن فراس (وهو: ابن يحيى الهمداني) به. والحديث عن أبي بكر رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٥١) ورقمه / ٣١٣٥. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (٢/ ١٤٤) ورقمه / ٧١٢ بسنده عن أبي بكر.
(٢) انظر: الحديث ذى الرقم / ١٨٦٤.
(٣) (١٩/ ٣٥٩) ورقمه / ١٢٣٥٨، وَأعاده (٢١/ ٤٠٢ - ٤٠٣) ورقمه / ١٣٩٨٥.
(٤) ومن طريق السدي - وهو: إسماعيل - رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ١٤٠)، وأبو نعيم في المعرفة (٢/ ١٤٣) ورقمه / ٧١١.