للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حجر في الإصابة (١)، ثم قَال: (هذا حديث غريب من حديث الزهري) اهـ، وأورده شيخه الهيثمى في مجمع الزوائد (٢)، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني -: (وفيه: ابن لهيعة، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قَال، وينضاف: أنه مدلس، ولم أره صرح بالتحديث ... فالحديث ضعيف، لم أره إلا من هذا الوجه، ولم أر ما يشهد له - والله أعلم -.

١٨٦٧ - [٦] عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - أن نسيبًا لمارية قدم معها من مصر، كان يدخل عليها، وكان في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء، فأخبر عمر - رضى الله عنه -، فأخذ السيف، وأقبل يسعى حتى دخل على مارية، فوجد قريبها ذلك عندها، فأهوى إليه بالسيف ليقتله، فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه - وكان مجبوبًا -، فرجع عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسليم - فأخبره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَلا أُخبرُكَ يَا عُمَر؟ إنَّ جِبْريلَ - صلَّى الله عَلَيه وَسَلَّمَ - أَتَاني، فَأَخبَرَني أنَّ الله - عزَّ وَجَلَّ - قَدْ برَّأَهَا، وَقَريبَهَا ممَّا وَقَعَ في نَفسي، وَبشَّرَني أنَّ في بَطِنهَا غُلامًا مِنِّي، وَأنَّهُ أَشبَهُ النَّاسَ بي، وَأمرَني أنْ أُسُمِّيه إِبرَاهيمَ، وَكنَّاني بأَبي إِبرَاهيْمَ. وَلَولا أني أَكرَهُ أنْ أُحوِّلَ كُنيَتِي الَّتي عُرِفْتُ بِهَا لَتكنَّيْتُ بِأبي إِبراهَيْمَ - كمَا كنَّاني جِبْرِيلَ عَلَيهِ السَّلامَ -).


(١) (١/ ٩٣).
(٢) (٩/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>