للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللحديث أربعة طرق أخرى عن عائشة ... الأولى رواها: الإمام أحمد (١)، والطبراني في الكبير (٢)، كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك عن مجالد (٣) عن الشعبي عن مسروق عنها به، وفيه: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله - عز وجل - بها خيرًا منها! قال: (ما أبدلني الله - عز وجل - خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله - عز وجل - ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وهذا لفظ الإمام أحمد. ومجالد هو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، ويتلقن إذا لُقِّن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤) وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - وحسَّن إسناده، وليس كذلك. ويرويه عن ابن المبارك عند الطبراني: يحيى الحماني، ضعيف، متهم بسرقة الحديث.


(١) (٤٠/ ٣٥٦) ورقمه / ٢٤٨٦٤ عن علي بن إسحاق (وهو: السلمى مولاهم) عن عبد الله (وهو: ابن المبارك) به، بنحوه.
(٢) (٢٣/ ١٣) ورقمه / ٢٢ عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى الحماني (وهو: ابن عبد الحميد) عن ابن المبارك له، بنحوه.
(٣) وكذا رواه: ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧) بسنده عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن مجالد به.
(٤) (٩/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>