قال نحوه النووي في شرحه على صحيح مسلم (١٥/ ١٩٨)، ثم قال: (والأظهر أنّ معناه: أنّ كلّ واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها) اهـ، ويمكن أن يُسْتَدَلّ له بحديث أبي يعلى - الآتي - ولفظه: (خير نسائها مريم بنت عمران - هي خير نسائها يومئذٍ -، وخير نسائها خديجة بنت خويلد)، وسنده صحيح. وروى النسائي في سننه الكبرى (٥/ ٩٤ - ٩٥) ورقمه / ٨٣٦٤ بسند صححه الحافظ في الفتح (٦/ ٥٤٣) - وهو كما قال - من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - ينميه: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران .... ) الحديث. وقيل: إن المراد أن مريم خير نساء أهل الدنيا في زمانها، وخديجة خير نساء هذه الأمة. وقيل: إنهما خير نساء العالمين، أو خير نساء الأرض. وعند الترمذي، وغيره من حديث أنس يرفعه: (حسبك من نساء العالمين ... )، فذكر فيهن: خديجة، وفاطمة. والحديث صحيح. وروى الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة، يرفعه: (بحسبك من نساء العالم ..... ) الحديث، وفي سنده أبو أيوب الشاذكوني متهم، كما تقدّم برقم / ١٨٧٧. (٢) في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب: تزويج خديجة وفضلها) ٥/ ١٢١ ورقمه / ٣٠٣ عن محمد (وهو: ابن سلام)، وعن صدقة (يعني: ابن خالد)، كلاهما عن عبدة (وهو: ابن سليمان)، وفي (كتاب: أحاديث الأنبياء، =