للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أنزل عليه في سورة النور من براءتها (١). وفيه أن عائشة قالت في زينب بنت جحش: (وهِي الَّتي كانتْ تُسَامِيني (٢) منْ أزواجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -).

هذا الحديث رواه: عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثى، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والأسود بن يزيد النخعي، ومقسم بن بجرة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأم رومان - أم عائشة -، وعباد بن عبد الله بن الزبير، كلهم عن عائشة.

فأما حديث عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة، وعبيد الله - جميعًا - فرواه: البخاري (٣) - وهذا مختصر من لفظه - عن أبي الربيع سليمان


(١) في سبع عشرة آية، أولها قوله - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآيات. واعلم أنه من قذفها بالفاحشة بعد ثبوت براءتها فقد جاء بكذب ظاهر، واكتسب الإثم، واستحق العذاب، وأتى بأمر ظنه هينًا، وهو عند الله عظيم، واتهم أهل بيت النبوة بالسوء، ومن هذا الإتهام يلزم نقص النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن نقصه كان كمن نقص الله ومن نقص الله ورسوله فقد كفر، وهو بفعله هذا خارج عن أهل الإيمان، ومتبع لخطوات الشيطان، وملعون في الدنيا والآخرة، ومكذب لله، ومن كذب الله فقد ارتد، وكفر. انظر: رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرد على الرافضة (ص / ٢٢ - ٢٦).
(٢) أي: تعاليني، من السمو - وهو: العلو، والارتفاع - أي: تطلب من العلو، والرفعة، والحظوة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أطلب. أو تعتقد أن الذي لها عنده مثل الذي لي عنده ... قاله الحافظ في الفتح (٨/ ٣٣٦).
(٣) في (كتاب: الشهادات، باب: تعديل النساء بعضهن بعضا) ٥/ ٣١٩ - ٣٢٢ ورقمه/ ٢٦٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>