للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما تقدم يتبين أن الحديث ضعيف من هذا الوجه، وضعفه الألباني (١)، وأسانيده جيدة في الشواهد. وتقدم (٢) من حديث عمار نفسه عند البخاري، وغيره بلفظ: (إنها لزوجة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا، والآخرة)، يعني: عائشة - رضي الله عنها -. فمعنى هذا القدر من الحديث: حسن لغيره.

وروى ابن أبي شيبة في المصنف (٣) بسند حسن إلى مسلم البطين مرفوعًا: (عائشة زوجي في الجنة) ... ومسلم هو: ابن عمران تابعى (٤)، فحديثه مرسل. وروى - أيضًا - (٥) بسند فيه رجل لم يُسمّ عن عمار قال: (إن عائشة زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة). وما ورد في الحديث من قوله فيها: (حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) حسن لغيره بشواهده - والله الموفق -.

١٩٢٦ - [٢٢] عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت يوم ماتت عائشة: (اليَوْمَ مَاتَ أَحَبُّ شَخْصٍ كَانَ في الدُّنْيَا إلَى رَسُوْلِ اللهِ - صلى اللّه عليه وسلم -)، ثُمَّ قَالَت: (اسْتَغْفِرُ اللهَ، مَا خَلا أَبَاهَا).


(١) ضعيف سنن الترمذي (ص / ٥٢٠ - ٥٢١) رقم / ٨١٥.
(٢) برقم / ١٩٢٣.
(٣) (٧/ ٥٢٧) ورقمه / ١.
(٤) انظر: ذكر أسماء التابعين للدارقطني (١/ ٣٥٧) ت / ١٠٩٣، وَ (٢/ ٢٤١) ت/ ١١٩٧.
(٥) (٧/ ٥٢٩) ورقمه/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>