للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شربته، فقال: (صحة، يا أم يوسف) ... والإسناد معضل؛ لأن بين ابن جريج، وبين زمن القصة سنين كثيرة. وروايته المسندة محفوظة عنه، صرح فيها بالتحديث عن شيخه عند جماعة من مخرجيه.

وخلاصة الكلام في تخريج هذه الحديث أنه: ضعيف الإسناد، لجهالة حكيمة بنت أميمة. وبهذه العلة ضعفه بعض أهل العلم في ما نقله عنه المناوي في فيض القدير (١)، ثم قال الناوي: (ونوزع بما فيه طول. والتوسط ما جزم به النووي من أنه حسن) اهـ ... والأول هو الصواب - والله سبحانه أعلم -.

ثم بعد مدة من تقييد هذا التخريج وقفت على كتاب الجامع للرعيني - رحمه الله -، ورأيت فيه ما أفاده مؤلفه (٢) من أن الحافظ أبا عبد الله (يعني: ابن منده) جمع بين أميمة بنت عبد بنبجاد، وأميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفى في ترجمة واحدة. ثم ذكر المؤلف (٣) أنه وقع عند المصنفين في الصحابة تخبيط، وتخليط كثير في هذه الترجمة، وأقوال متباينة، ثم قال: (والله أعلم بصحتها، غير أن الظاهر أنها امرأة واحدة - والله أعلم - (٤)) اهـ، ثم أيد ما مال إليه بصنيع المزي - المقدم ذكره -، وأنه ساق نسبها، ونسب أمها كما ساقه أبو عمر بن عبد البر (٥) - رحمهما الله - سواء،


(١) (٥/ ٢٢٧) رقم/ ١٦٥٨.
(٢) (٢/ ٥٤٩).
(٣) (٢/ ٥٥٠ - ٥٥١).
(٤) ثم أكد هذا (٢/ ٥٥١).
(٥) انظر: الاستيعاب (٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>