كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفن بأعيانهن .. وفيه ستة وستون قسما - القسم الخامس والثلاثون: ما ورد في فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ج: 11 - ص: 312

رواه: الطبراني في الكبير (١) عن أحمد بن مابهرام الأيذجي عن محمد بن مرزوق عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري عن صيفى بن ربعي عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عكرمة عنه به ... وأورده الهيثمي في مجمع - الزوائد (٢)، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (ورجاله ثقات) اهـ! والأيذجي تقدم أني لا أعرف حاله جرحًا، وتعديلًا. وشيخه محمد بن مرزوق هو: محمد بن محمد بن مرزوق البصري، فيه لين، وقَال الحافظ: (صدوق له أوهام). وإسماعيل بن موسى الأنصاري مجهول (٣)، ذكره ابن حبان في الثقات (٤).

ومما سبق يتبين أن الحديث ضعيف، وضعفه - أيضًا -: الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٥)، ولا يصلح أن يشهد له حديث ابن مسعود المتقدم؛ لوهائه، ونكارته (٦).

١٩٨٠ - [١٠] عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن عليًا خطب بنت أبي جهل، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعث إليه رسولًا: (إِنْ كُنْتَ مُؤْذِيْنَا بِهَا (٧)، فَرُدَّ عَلَيْنَا ابْنَتَنَا).

---

(١) (١١/ ٢١٠) ورقمه/ ١١٦٨٥.
(٢) (٩/ ٢٠٢).
(٣) انظر: الجرح والتعديل (٢/ ١٩٦) ت / ٦٦٥.
(٤) (٦/ ٤٣).
(٥) (١/ ٤٦٣) ورقمه / ٤٥٧.
(٦) وانظر: اللاليء المصنوعة (١/ ٤٠٢)، وتنزيه الشريعة (١/ ٤١٧ - ٤١٨).
(٧) يعني: بابنة لأبى جهل، كان عليّ يريد الزواج منها، كما في لفظ الحديث.