للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخطأ)، وقوله: (وأظنه كان يدلس، ولعله كبر فاختلط) (١). وأما البخاري فقد وهاه جدًّا، قَال (٢): (تركوه، منكر الحديث)، ولا يقول هذا إلا فيمن لا تحل الرواية عنه عنده (٣). وقَال (٤) - مرة -: (سكتوا عنه)، وهى بمعني: (تركوه) (٥)، قَال ابن كثير (٦): (البخاري إذا قَال في الرجل سكتوا عنه ... فإنه يكون في أدنى المنازل، وأردئها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح) اهـ. وحديثه هذا موضوع لا شك فيه؛ لأن آثار الوضع والافتعال عليه ظاهرة، ورعونات الجهل فيه ظاهرة بارزة، ومن ذلك:

أولًا: أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة (٧)، بعد موت خديجة - رضى


(١) انظر: العلل - رواية: عبد الله - (٢/ ٢٠٦) رقم النص / ٢١٦، وَ (٣/ ٥٤) رقم النص / ١٥٣٣، وبحر الدم (ص / ٢٥٠) ت / ٥٦٨، وانظر: الجرح والتعديل (٥/ ١١٩) ت / ٨٨٣، والضعفاء للعقيلي (٢/ ٣١٣) ت / ٨٩٨، والكامل لابن عدى (٤/ ١٩٢).
(٢) التأريخ الكبير (٥/ ٢١٩) ت / ٧١٣، وانظر: الضعفاء الصغير (ص / ١٣٨) ت / ١٩٨.
(٣) انظر: الميزان (١/ ٦) ت / ٣، وضوابط الجرح والتعديل للدكتور: عبد العزيز العبد اللطيف (ص / ١٤٨).
(٤) التأريخ الصغير (٢/ ٢٨٣).
(٥) انظر: الموقظة (ص / ٨٣)، والضوابط (ص / ١٥٠) وللدكتور: مسفر الدميني كتاب قيم سماه: (قول البخاري: سكتوا عنه)، فانظره.
(٦) اختصار علوم الحديث (١/ ٣٢٠).
(٧) على قول جماهير أهل العلم، وحكى ابن حزم إجماع أهل العلم عليه، وهذا مبالغة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>