للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فضائلهم العالية بالغة أقصى القوة في الثبوت، والدلالة. هي أدلة قطعية، تطمئن إليها النفوس، وتستريح لها القلوب، وتقطع العذر، وتزيل الشك، وتمنع التردد والاحتمال، لا يجوز العدول عنها والإعراض. والأدلة القطعية من أقوى ما تحفظ به الشريعة، ويذبّ به عنها، تدك بها معاقل المبتدعين، وتقصم بها ظهور المعاندين، وتلجم بها الحجة على المخالفين؛ لأنهم لا يستطيعون ردها، أو تأويلها، ولا حظ لهم في ذلك ... ومن أنكر الأدلة القطعيّة، أو ردها، أو أوّلها على غير المعنى المعروف فقد كفر؛ لأنه رادّ للشريعة - كتابًا، وسُنّة - (١).

* ولأهمية هذا الباب الجليل، والموضوع العظيم من عقيدة السلف الصالح أوصي بما يلي:

* أولًا: التزام عقيدة السلف الصالح في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخاصة، وفي سائر مسائل الاعتقاد بعامة، وعدم العدول عنها؛ لأنها عقيدة مباركة، مستمدة من الكتاب، والسنة على ضوء فهم من عاصروا تبليغهما، وفقهوا فيهما، وجاهدوا في نشرهما، وتواترت الأدلة من الكتاب، والسنة نفسيهما على نشرهم الطيب، وأريجهم العبق، ولهم في ذلك غاية يطول شرحها، وليس وراءها مطَّلع لناظر، ولا زيادة لمستزيد.


(١) انظر: رسالة في الرد على الرافضة لابن عبد الوهاب (ص/ ١٨، ١٩، ٢٠، ٢٦، ٢٧)، والقطعية لمحمد دكوري (ص/ ٣٩، ٤٣ - ٤٤، ٨٩ - ٩٢، ٢٥٨ - ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>