للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن القيم (١) - رحمه الله -: (فلا ريب أنهم كانوا أبرّ قلوبًا، وأعمق علمًا، وأقل تكلفًا ... لما خصهم الله - تعالى - به من توقد الأذهان، وفصاحة اللسان، وسعة العلم، وسهولة الأخذ، وحسن الإدراك، وسرعته .. وحسن القصد، وتقوى الرب - تعالى -) اهـ (٢).

فمحبتهم، وتوقيرهم، ونشر مناقبهم، وبثّ محاسنهم، وإذاعة خصائصهم، وفضائلهم، وحميد سيرتهم، والتعريف بهم، وبحقوقهم، وما يجوز فيهم، وما لا يجوز، والحث على الاقتداء بهم دين، وإيمان، وعلامة من علامات أهل السنة والجماعة، المتمسكين بكتاب الله - عز وجل -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على وفق فهم السلف الصالح - رضوان الله تعالى عليهم -.


= الله أكرمنا بنصر نبيه ... وبنا أقام دعائم الإسلام
وبنا أعز نبيه وكتابه ... وأعزه بالنصر والإقدام
في كل معترك تطير سيوفنا ... فيها الجماجم عن فراخ الهام
ينتابنا جبريل في أبياتنا ... بفرائض الإسلام والأحكام
فنكون أول مستحل حلَّه ... ومحرم لله كل حرام
نحن الخيار من البرية كلها ... وزمامها وزمام كل زمام
(١) إعلام الموقعين (٤/ ١٤٨ - ١٤٩)، وله في إغاثة اللهفان (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧) قصيدة لامية جيدة في وصف أحوال الصحابة - رضي الله عنهم -، والحض على اتباع سبيلهم. ونقلها عنه السلمان في: الكواشف الجلية عن معاني الواسطية (ص/ ٦٨٧).
(٢) وانظر: الاعتصام للشاطبي (٢/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>