كان من المنسوخ:(إنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا)، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم ثلاثين صباحًا، على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية الذين عصوا الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. وللإمام أحمد في حديث عبد الصمد عن همام:(فانطلق حرام - أخو أم سليم - ورجلان - رجل من بني أمية، ورجل أعرج -). قال الحافظ في الفتح (١) في رواية البخاري: "فانطلق حرام - أخو أم سليم - وهو رجل أعرج": (كذا على أنها صفة حرام، وليس كذلك، بل الأعرج غيره .. فالذي يظهر أن الواو في قوله:"وهو "قدمت سهوًا من الكاتب، والصواب تأخيرها، وصواب الكلام:"فانطلق حرام هو، ورجل أعرج". فأما الأعرج فاسمه: كعب بن زيد، وهو من بني دينار بن النجار. وأما الآخر فاسمه: المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الخزرجى) اهـ. وللإمام أحمد في حديث عفان عن همام:(قال: وحدثنا أنس أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أنهم قد لقوا ربهم، فرضى عنهم، وأرضاهم)، ثم بنحوه. وله في حديث مالك بن أنس: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا على الذين قتلوا أهل بئر معونة ثلاثين صباحًا على رعل وذكوان ولحيان، وبني عصية عصت الله ورسوله، ونزل في ذلك قرآن، فقرأناه:"بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا". وعبد الصمد هو: ابن عبد الوارث. وعفان هو: ابن مسلم الصفار. وهمام هو: ابن يحيى العوذي. وعثمان بن عمر هو: العبدى.