للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الليث. وحفص بن سلم هو: أبو مقاتل السمرقندي، قال ابن حجر (١): (مقبول) - يعني: إذا توبع كما هو اصطلاحه -، وقد كان.

١٦٤ - [٣] عن عروة قال: لما قتل الذين ببئر معونة، وأُسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر بن الطفيل: من هذا - فأشار إلى قتيل -؟ فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعدما قتل رفع إلى السماء، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه، وبين الأرض، ثم وضع. فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - خبرهم، فنعاهم، فقال: (إنَّ أصحابَكَمْ قدْ أصيبُوا، وإنَّهُمْ قدْ سألُوا ربَّهمْ، فقالُوا: ربَّنَا أخبرْ عنّا إخواننَا بمَا رضينَا عنكَ، ورضيتَ عنَّا)، فأخبرهم عنهم.

هذا رواه: البخاري (٢) - أثناء سياقه أحدَ أحاديث الهجرة - عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه به ... وهذا مرسل؛ عروة هو: ابن الزبير، مشهور، من كبار التابعين، ولم أر الحديث موصولا من طريقه (٣)؛ فالإسناد: ضعيف، والحديث حسن لغيره؛


(١) التقريب (ص/ ١٢٠٩) ت/ ٨٤٥٥.
(٢) في (كتاب: المغازي، باب: غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة) ٧/ ٤٤٩ - ٤٥٠ ورقمه/ ٤٠٩٣.
(٣) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٤٥١): (وقد وقع عند الإسماعيلي والبيهقي في الدلائل سياق هذه القصة في حديث الهجرة موصولًا به، مدرجًا. والصواب: ما وقع في الصحيح) اهـ، ووقع كذلك عند البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٢٢٥ - ٢٢٦)، وقال: (رواه: البخاري في الصحيح عن عبيد بن إسماعيل عن أبى أسامة، وجعل آخر الحديث من قول عروة) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>