للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح، ورجاله رحال الشيخين عدا عثمان بن المغيرة، فمن رجال البخاري - وحده - (١).

وأما حديث أبى الضحى فرواه: البزار (٢) عن يوسف بن موسى، والطبراني في الكبير (٣) عن معاذ بن المثنى عن علي بن المديني، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد (٤) عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن أبي الضحى به، بلفظ: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتى، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) ... وإسناده صحيح.

١٧١ - [٢] عن حابر بن عبد الله - رضى الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاس، إنِّي قدْ تركتُ فيكمْ مَا إنْ أخذتمْ بهِ لنْ تضلِّوا: كتابَ اللهِ. وَعِتْرَتي (٥) أهَلَ بَيْتى).


(١) انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ ٦٦٩) ت/ ٤٥٥٢.
(٢) [ق/ ٢٢٩] الكتاني.
(٣) (٥/ ١٧٠) ت/ ٤٩٨١.
(٤) ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة (١/ ٥٣٦) بسنده عن جرير.
(٥) قوله: (وعترتي) منصوب بفعل محذوف، وتقديره: (أذكركم)، كما تقدم في حديث غدير خم من رواية زيد بن أرقم - رضي الله عنه -، والمقصود: أذكركم بحق حفظي في أهلى، فلا تؤذوهم، ولا تسيئوا إليهم.
بل أحبوهم، وراعوهم، وأحسنوا إليهم، وليست الوصاية في العمل بأقوالهم، وآرائهم، وإلّا قال: (أخذتما بهما)، بدل قوله: (أخذتم به)، يعني: القرآن وحده ... وثبت في عدد من الأحاديث إضافة السنة إليه، فالعمل بالقرآن، وما ثبت من السنة واجب. - انظر: شرح النووى على مسلم (١٥/ ١٨٠)، والفتح (٧/ ٩٨)، وحجية السنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>