للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثالثها: أن قريشَ بن أنس لم يتابع على حديثه هذا بلفظه، وفي قول أبي خيثمة - المتقدم - ما يدل على أن الناس يروونه عن محمد بن عمرو بن علقمة بلفظ: (لأهله) لا بلفظ: (لأهلي)، وفيه إشارة إلى تضعيف حديثه.

ورابعها: أنّ قريش بن أنس تفرد بروايته لهذا الحديث بهذا اللفظ، عن محمد بن عمرو بن علقمة .. فعلى فرض عدم خطأ قريش على ابن علقمة في متن الحديث، فإن تفردهما به على هذا الوجه غير محتمل - وتقدم -.

وخامسها: أنّ المتن فيه نكارة؛ لمخالفته حديث عائشة (١) ترفعه: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، رواه: الترمذي، والدارمي، وابن حبان، وغيرهم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به ... وهو حديث صحيح، وله شواهد. وحديث قريش بن أنس يخالف هذا؛ فهو منكر المتن. وإدريس العطار في بعض الأسانيد متروك (٢) - والحديث وارد من غير طريقه -.

وحقوق أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحفظها أهل السنة، ويرعونها ديانة، وتقربًا إلى الله - تبارك وتعالى -، وبرًّا برسوله - صلى الله عليه وسلم -. خلافًا لمن يدعى ذلك، وهو على نقيضه، وعلى نقيض الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.


(١) انظر: الحديث ذي الرقم/ ١٩٢.
(٢) انظر: الضعفاء والمتروكون للدارقطنى (ص/ ١٠٧) ت/ ٦٦، وتأريخ بغداد (٧/ ١٣) ت/ ٣٤٧٩، والميزان (١/ ١٦٩) ت/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>