للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتضح من بعض ما سبق: أن لابن وهب في الحديث أربعة أسانيد، روى حرملة بن يحيى عنه اثنان منها - واللّه الموفق -.

٣٢٩ - [٧] عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق اللّه)؟ قالوا: اللّه، ورسوله أعلم. قال: (أوّلُ منْ يدخلُ الجنَّةَ منْ خلقِ اللّه: الفقراءُ المهاجرُونَ، الَّذينَ تُسَدُّ بِهمُ الثُّغور، ويُتَّقَى بهمُ المكَاره، ويموتُ أحدُهمْ وحاجتُهُ في صَدرِه، لا يسَتطيعُ لهَا قضَاء. فيقولُ اللّه - عزَّ وجلَّ - لمَنْ يشَاءُ مِنْ مَلائكَتةِ: "ائتُوهُمْ، فحَيُّوهُم". فتقولُ الملائكةُ: نحنُ سكَّانُ سمائكَ، وخِيرتُكَ من خلقكَ، أفتَأمرُنا أنْ نأتي هَؤلاءِ، ونُسلِّمُ عَليهمْ. قال: "إنَّهمْ كانُوا عبَادًا يعبدُوني لا يُشرِكُونَ بي شيئًا، وتُسدُّ بهمُ الثُّغور، ويُتَّقَى بهمُ المكَارِه، ويموتُ أحدُهُمْ وحاجَتُهُ في صَدرِه، لا يَستطيعُ لهَا قضَاء". قالَ: فتأتيهَمُ الملائكةُ عندَ ذلِكَ، فيدخلونَ عَليهمْ منْ كلّ بابٍ: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} " (١)).

هذا الحديث يرويه أبو عشّانة (٢) حي بن يؤمن المعافرى عن عبد الله بن عمرو، ورواه: عن أبي عشّانة معروف بن سويد الجذامي، وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث.


(١) من الآية: (٢٤)، من سورة: الرعد.
(٢) بضم العين المهملة، وفتح الشين المعجمة المخففة، وقيل إنها مشددة، وبعد الألف نون مفتوحة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>