للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهب به، بنحوه. قال الحاكم: (هذا إسناد صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (١)، وهو كما قالا.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢)، وعزاه إلى الإمام أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، وقال: (ورجالهم ثقات) اهـ، وذكره (٣) - مرة أخرى - وعزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير، وقال: (ورجال الطبراني في الكبير رجال الصحيح، غير أبي عشانة، وهو ثقة) اهـ.

٣٣٠ - [٨] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله تعالى عنه - قال: جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العُري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم -، فقام علينا. فلما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكت القارئ، فسلّم، ثم قال: (مَا كُنتُمْ تسْمعُوْن)؟ قلنا: يا رسول الله، إنه كان قارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب اللّه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الحمدُ للّه الَّذي جعَلَ في أُمَّتِي مَنْ أمِرتُ أنْ أصبرَ نفسِي معَهم) (٤). قال: فجلَس رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسطنا؛ ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا. فتحلقوا، وبرزت وجوههم. قال:


(١) (٢/ ٧٢).
(٢) (١٠/ ٢٥٩).
(٣) الموضع المتقدم نفسه.
(٤) يشير إلي قوله - جل وعلا - في سورة: الكهف، من الآية (٢٨): {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>