للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال عبيد المكتب: قلت لمجاهد: رجل قرأ البقرة وآل عمران، ورجل قرأ البقرة؛ قيامهما واحد، وركوعهما واحد، وسجودهما واحد، وجلوسهما واحد، أيهما أفضل؟ فقال: «الذي قرأ البقرة». ثم قرأ ﴿وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا﴾ [الإسراء: ١٠٦]» (١).

- وقال علقمة: كنت رجلًا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن، وكان ابن مسعود يرسل إلي، فأقرأ عليه، فإذا فرغت من قراءتي، قال: زدنا - فداك أبي وأمي - فإني سمعت رسول الله يقول: (إنَّ حسن الصوت زينة القرآن) (٢).

- وعن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، أنَّه كان يقرأ القرآن، فيمر بالآية، فيقول للرجل: «خذها، فوالله لهي خير مما على الأرض من شيء» (٣).

- وقال يحيى بن آدم: قال لي أبو بكر: «تعلمت من عاصم القرآن، كما يتعلم الصبي من المعلم، فلقي منِّي شدة، فما أحسن غير قراءته، وهذا الذي أحدثك به من القراءات إنما تعلمته من عاصم تعلمًا» (٤).

- وقال يحيى بن سليمان الجعفي: حدثنا يحيى بن المبارك قال: «كنَّا نقرأ على حمزة بن حبيب الزيات ونحن شباب، فإذا جاء سليم بن عيسى الحنفي. قال لنا حمزة: تحفَّظوا وتثبتوا قد جاءكم سليم» (٥).

- وكان عمرو بن قيس الملائي يقرئ الناس القرآن، فكان يجلس بين يدي


(١) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ١٥٨).
(٢) سير أعلام النبلاء: (٤/ ٥٨).
(٣) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ٥٢).
(٤) سير أعلام النبلاء: (٨/ ٥٠٢).
(٥) معرفة القراء الكبار: (١/ ٨٤).

<<  <   >  >>