للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجل رجل حتى يفرغ منهم، وكان إذا مشى لا يمشي أمامهم فيقول: «تعالوا نمشي جميعًا» (١).

- وقال عيسى بن مينا (قالون): «كان نافع من أطهر الناس خلقًا ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهدًا جوادًا صلى في مسجد النبي ستين سنة» (٢).

- وقال مسلم بن مشكم: «قال لي أبو الدرداء: اعدد من في مجلسنا. قال: فجاؤوا ألفًا وست مائة ونيفًا، فكانوا يقرؤون، ويتسابقون عشرة عشرة، فإذا صلى الصبح انفتل، وقرأ جزءًا، فيحدقون به، يسمعون ألفاظه، وكان ابن عامر مقدَّمًا فيهم» (٣).

- وقال الأخفش: «مر الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو عمرو، فقال: لا إله إلا الله، كادت العلماء أن تكون أربابًا، كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول» (٤).

- وجاء في ترجمة مقرئ دمشق، العلامة، أبو الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر الربعي، الدمشقي، ابن الأخرم، تلميذ هارون الأخفش الدمشقي. كانت له حلقة عظيمة بجامع دمشق يقرؤون عليه من بعد الفجر إلى الظهر (٥).

- وروي عن حفص بن سليمان قال: قال لي عاصم: «ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن


(١) حلية الأولياء: (٥/ ١٠٢).
(٢) غاية النهاية: (٢/ ٣٣٣).
(٣) سير أعلام النبلاء: (٢/ ٣٤٦).
(٤) غاية النهاية: (١/ ٢٩١).
(٥) سير أعلام النبلاء: (١٥/ ٥٦٥).

<<  <   >  >>