للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المكان، « … وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوتِ الله، يتلون كتابَ الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده … » (١).

وفي هذه المجالس تظهر حقائق القرآن، ومن لم يكابد حقائق القرآن لهيبًا يحرِّق باطن الإثم من نفسه، فلا حظَّ له من نوره!

* إننا نحتاج إلى قوم يستجيبون لنداء الله، ويسلكون مسلك رسول الله، فيدخلوا في ابتلاءات القرآن المجيد؛ تخلقًا بأخلاقه، وتحققًا بمنهاجه، وتلقيًا لرسالاته، ثم بلاغها إلى سواد الأمة عبر مجالس القرآن ومدارساته، تدبرًا وتفكرًا!

فلنبدأ صحبة جديدة مع القرآن عسى أن نكون من أهله الذين هم أهل الله وخاصته.

* مثل!

«إنَّ أهم فصل في تعريف القرآن المجيد هو أنَّه: (كلام الله رب العالمين!).

وما كان لكلام الحي الذي لا يموت أن يبلى أو يموت! ولكن الذي يموت هو شعورنا نحن! والذي يبلى هو إيماننا نحن!

أما الوحي فهو عين الحياة!

وحقيقة (الوحي) هي أول صفة يجب أن نتلقى بها القرآن الكريم، وهي أهم جوهر يجب أن ننظر من خلاله إلى كلماته؛ بما هي كلمات الله رب العالمين!


(١) رواه مسلم: (٢٦٩٩).

<<  <   >  >>