للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقرأت النساء حتى إذا بلغت: ﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾ [النساء: ٤١] قال لي: «كفَّ - أو أمسِك -» فرأيت عينيه تذرفان» (١).

- وعن أبي صالح، قال: لما قدم أهل اليمن في زمن أبي بكر رحمة الله عليه فسمعوا القرآن فجعلوا يبكون، فقال أبو بكر الصديق: «هكذا كنَّا ثم قست القلوب» (٢).

- وقال عروة بن الزبير: «دخلت على أسماء وهي تصلي فسمعتها وهي، تقرأ هذه الآية ﴿فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم﴾ [الطور: ٢٧] فاستعاذت فقمت وهي تستعيذ فلما طال علي أتيت السوق ثم رجعت وهي في بكائها تستعيذ» (٣).

- وقال عبد الرحمن بن عجلان: «بتُّ عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام يصلي فمر بهذه الآية: ﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات﴾ [الجاثية: ٢١] الآية فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد» (٤).

- و عن عبد الله بن رباح، قال: «كان صفوان بن محرز المازني إذا قرأ هذه الآية: ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾ [الشعراء: ٢٢٧] بكى حتى أقول: اندق قصيص زوره» (٥).


(١) رواه البخاري: (٥٠٥٥).
(٢) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (١/ ١٣٥).
(٣) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (٢/ ٥٥).
(٤) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (٢/ ١١٢).
(٥) فضائل القرآن، لأبي عبيد: (٢/ ٢١٤).

<<  <   >  >>