للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال نعيم بن حماد: «قال رجل لابن المبارك: قرأت البارحة القرآن في ركعة. فقال: لكني أعرف رجلًا لم يزل البارحة يكرر: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ١﴾ [التكاثر: ١] إلى الصبح، ما قدر أن يتجاوزها - يعني نفسه -» (١).

- وقال أبو سليمان الداراني: «كان علي بن الفضيل لا يستطيع أن يقرأ: ﴿الْقَارِعَةُ ١﴾ [القارعة: ١]، ولا تقرأ عليه» (٢).

- وقال إبراهيم بن بشار: «الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام: ﴿ولو ترى إذ وقفوا على النار، فقالوا يا ليتنا نرد﴾ [الأنعام: ٢٧]، مع هذا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه » (٣).

- وعن مسروق، قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، صلى ليلة حتى أصبح، أو كاد، يقرأ آية يرددها، ويبكي: ﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ [الجاثية: ٢٠]» (٤).

- وقال القاسم بن أبي أيوب: «سمعت سعيدًا يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرة: ﴿واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله﴾ [البقرة: ٢٨١]» (٥).

- وقال أبو بكر ابن عياش: «دخلت على عاصم، فأغمي عليه، ثم أفاق، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ﴾ [الأنعام: ٦٢] الآية، فهمز، فعلمت أن القراءة منه سجية» (٦).


(١) سير أعلام النبلاء: (٨/ ٣٩٧).
(٢) سير أعلام النبلاء: (٨/ ٤٤٥).
(٣) سير أعلام النبلاء: (٨/ ٤٤٦).
(٤) سير أعلام النبلاء: (٢/ ٤٤٥).
(٥) سير أعلام النبلاء: (٤/ ٣٢٤).
(٦) سير أعلام النبلاء: (٥/ ٢٦٠).

<<  <   >  >>