للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال سفيان: كان يقال: «يا حملة القرآن لا تتعجلوا منفعة القرآن وإذا مشيتم إلى الطمع فامشوا رويدًا» (١).

- وعن محمد بن يزيد، وأبو بكر الأسلمي قالا: وقف فضيل على رأس سفيان وحوله جماعة، فقال له: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾ [يونس: ٥٨] قال: فقال له سفيان: «يا أبا علي، والله لا نفرح أبدًا حتى نأخذ دواء القرآن فنضعه على داء القلب» (٢).

- وقال محمد بن رافع: سمعت أبا قتيبة، يقول: «ربما قال شعبة في الحديث لأصحاب الحديث: اعلموا يا قوم أنكم كلما تقدمتم في الحديث تأخرتم من القرآن، قال: وربما ضرب بيديه رأسه وهو يقول: خاك بسر شعبة، يعني: التراب على رأس شعبة» (٣).

- وقال محمد بن مسعر: «كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن، فإذا فرغ من ورده لف رداءه ثم هجع عليه هجعة خفيفة، ثم يثب كالرجل الذي ضل منه شيء فهو يطلبه، وإنما هو السواك، والطهور، ثم يستقبل المحراب، فكذلك إلى الفجر، وكان يجهد على إخفاء ذلك جدًّا» (٤).

- وقال سفيان بن عيينة: «لا تبلغوا ذروة هذا الأمر إلا حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله، ومن أحب القرآن فقد أحب الله، افقهوا ما يقال لكم» (٥).


(١) حلية الأولياء: (٦/ ٣٩٢).
(٢) حلية الأولياء: (٧/ ٧٠).
(٣) حلية الأولياء: (٧/ ١٤٥).
(٤) حلية الأولياء: (٧/ ٢١٥).
(٥) حلية الأولياء: (٧/ ٢٧٧).

<<  <   >  >>