انشغل بالسؤال عن (ماذا)، وأصبح هذا السؤال من معوقات التحصيل أيضًا!!، وفي هذه المقالة لن يكون الاهتمام بسؤال (ماذا أقرأ؟) فحسب، ولكن سأحاول الإجابة عن سؤال (كيف أقرأ؟) كذلك.
إنَّ علم التفسير ليس كغيره من العلوم التي وجدت فيها متون يترقى الطالب فيها من متن يصور مسائل العلم، إلى آخر يصور المسألة مع إقامة الدليل، إلى ثالث يضيف دفع الشبهات عن الدليل، وتحرير المسألة.
ولذلك فلا بد أولًا من سؤال ينبني عليه طبيعة الكتب التي ستقرأ، وطريقة القراءة، وهو ما الهدف من قراءتك لكتب التفسير؟، واختصارًا فإن الناس ينقسمون في قراءة كتب التفسير إلى:
١ - مريد لمعرفة معنى الآية الإجمالي، مع إدراك شيء من لطائفها، ليفهم كلام ربه ﷾، إذ كيف يلتذ بكلام الله من لا يعرف معانيه؟!!
٢ - طالب علم يريد - إضافة إلى ما سبق - الترقي في هذا العلم كما يترقى في غيره من العلوم.
فأما الأول، فإنه بحاجة إلى أمرين:
١ - إدراك غريب القرآن، ويكفيه ما يعينه على إدراك معنى الكلمة من أقرب طريق، ككتاب الشيخ العلامة: مخلوف، أو كتاب د. الخضيري (السراج في بيان غريب القرآن).
٢ - إدراك المعنى الإجمالي، وهناك كتب ألفت في هذا المجال، وهي كتب يسيرة سهلة، ككتاب التفسير الميسر، أو المختصر في التفسير، أو تفسير العلامة السعدي، أو المعين على تدبر الكتاب المبين للأستاذ مجد مكي.