للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن أراد أكثر من ذلك فعليه بمختصرات التفسير، كمختصرات ابن كثير (١)، مع الاستعانة بالكتب التي تهتم بذكر لطائف الآي، ومن الإصدارات التي تفيد هذه الطبقة، كتب الشيخ فريد الأنصاري، والمبدع الأستاذ إبراهيم السكران، وإصدارات مركز تدبر.

أما الثاني - وهو موضوع المقالة -، فيحتاج أن يسلك طريقًا تعينه على إدراك مراده، وذلك ما سأجتهد في إبرازه في الآتي، فأقول:

أولًا: إنَّ طالب العلم بحاجة إلى معرفة الفرق بين التفسير وبين المعلومات الموجودة في كتب التفسير، فليس كل معلومة موجودة في كتب التفسير هي من صلب علم التفسير، إذ كل علم له بالقرآن تعلق، وقد يستطرد المفسر في علم برع فيه، فيتكلم عليه في سياقات كلامه عن الآيات.

ثانيًا: إذا علمت ذلك، فإن أولى ما تتوجه إليه العناية أن تعتني بالمعاني، فالتفسير في حقيقته، هو إدراك معاني القرآن، وهي - لعمري - ليست بالهينة، وليس الخبر كالمعاينة وقد يعسر على صاحب الوجد أن يصف الصبابة وصفًا يحقق ما في نفسه في نفس قارئه، فاطلب = تجد.

ثالثًا: أول ما تهتم به - رعاك الله - أن تدرك أمرين اثنين:


(١) من أفضل مختصرات ابن كثير فيما أرى:
١ - (اليسير)، بإشراف د. صالح بن حميد.
٢ - مختصر العلامة أبو الأشبال (عمدة التفسير).
ومن الكتب المهمة التي تصلح لعامة الناس مع توسعه (التفسير الوسيط)، إعداد مجمع البحوث الإسلامية بمصر، ويمكن لغير المتخصص، ولغير طالب العلم أن يكتفي به، ويمكنه أن يضيف معه: (التفسير المحرر)، إعداد: مؤسسة الدرر السنية.

<<  <   >  >>