للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه المرحلة، إما أن تعتمد على قراءتك وذهنك، وإما - وهو المختار - أن تلخص الأقوال مع الاعتناء بتحفظها، ونسبتها إلى أصحابها.

وفي هذه المرحلة، اهتم بمطالعة بعض كتب التفسير المناسبة لمرحلتك، ككتاب الإمام الحافظ أبي الفداء ابن كثير، والهداية لمكي بن أبي طالب.

والجامع لهذه الكتب هي الاهتمام بجمع الأقاويل في الآيات (١)، مع ما في بعضها من التحرير.

ولا تصلح مذاكرة هذه المرحلة مرة واحدة، ولذلك فأنت لو وضعت زاد المسير كأصل لهذه المرحلة، فاجعل لك مع كل مذاكرة له، أحد كتب التفسير الأخرى المعينة على شيء من التحرير (٢).

ويمكنك الاستعانة بكتاب: (أقوال السلف في التفسير)، د. عبد الرحمن المشد، فإنه مفيدٌ، واستظهاره حسنٌ جدًّا في هذه المرحلة.

سادسًا: وبعد تلك الرحلة - أيها الموفق - عليك بكتابين عظيمين جليلين، لإمامين من أئمة هذا الشأن، أحدهما الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، وكتابه جامع البيان، الذي قال فيه، «حدثتني به نفسي وأنا صبي، وقال: استخرت الله تعالى في عمل كتاب التفسير وسألته العون على ما نويته ثلاث سنين قبل أن أعمله فأعانني.


(١) ومن الكتب التي اهتمت بجمع الأقوال: كتاب التفسير للإمام ابن أبي حاتم، والدر المنثور للحافظ السيوطي.
(٢) يمكن لطالب العلم إذا تمكن من العربية، وأتقن تفسير الإمام ابن جزي الكلبي، أن يكتفي بقراءة تفسير الإمام ابن كثير، وأن يقرأ بعده تفسير الإمام ابن عطية.

<<  <   >  >>