للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - اعتن بتطبيق أصول التفسير على ما تقرأ من التفسير (١).

٦ - معرفة المنهج العام للمفسر، والربط بين معلومات الكتاب، وهذا مما يعين في فهم ما يستغلق من كلام المفسر، وكذلك الرجوع إلى موارد المفسر الأصلية إن أمكن، فقد يتبين من خلال ذلك خطأ في فهم المفسر لمن نقل عنه، كما أن بعض المفسرين يختصر بعض الأخبار والآثار مما قد ينبهم على من يقرأ كلامه، فإذا عاد إلى أصوله التي نقل منها وضح هذا الإبهام (٢).

٧ - عليك بقراءة كتب أهل التحقيق من المفسرين ومنهم: «الطبري - ابن عطية - ابن تيمية - أبو حيان - ابن كثير - الشنقيطي - ابن عاشور»، ومطالعة الحواشي، ومن أجلها: (فتوح الغيب للطيبي، وحاشية الجمل على الجلالين، وحاشيتي (زادة) و (الشهاب) على البيضاوي).

وأخيرًا، لا تحسبن طريق العلم ميسورًا لأهل التكاسل، بل إنه لن يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، وقديمًا قال الإمام ابن معطي:

وبعد فالعلمُ جليل القدر … وفي قليله نفاد العمر

فابدأ بما هو الأهم فالأهم … فالحازم البادئ فيما يستتم

فإن من يتقن بعض الفن … يضطر للباقي ولا يستغني

هذا، ودونك البحر فانهل، وعن دعوة لأخيك لا تغفل، والحمد لله المحمود في كل حال، والصلاة والسلام على نبيه والآل.


(١) من هجم على كتب التفسير دون دراسة لأصول التفسير، لن يستفيد تمام الاستفادة منها، وسيضيع عليه كثير من الفوائد التي يمكنه تحصيلها لو اهتم بدراسة الأصول.
وإحكام الأصول يعطي تصورًا حسنا للمنهج الحقيقي للمفسر، على الطريقة المنهجية التحليلية لا الطريقة الوصفية، وكثير من تلك الأصول لا ينص عليها الأئمة نصًّا، وإنما تستنبط من طرائقهم وتصرفهم مع الخلاف والوفاق.
(٢) مستفاد من مقال، للشيخ د. مساعد الطيار.

<<  <   >  >>