وها أنا أرجع إليه مرة أخرى، محبًّا له، ناظرًا فيه، بعد أن نفدت طبعاته السابقة، وإني لأرجو أن يتقبله الله الكريم بقبول حسن، وأن ينفعني به يوم القيامة، وأن يجعله دالًّا على القرآن، ومرغبًا للناس في الإقبال عليه.
لم أُرد أن يبقى الكتاب على حالته الأولى، فأحببت أن يظهرَ بحلةٍ جديدة، ومظهرٍ ينفي عنه بعض ما وقع في إصداره الأول من هنات، وأخطاء، وكثير منها بسببي ومني، والله يغفر الذنب، ويرفع الخطأ والنسيان.
حاولتُ في هذا الإصدار الثاني للكتاب أن أعمل بما وصلني من ملاحظاتٍ كريمة حول إصداره الأول، وكان من عملي:
أولًا: صححتُ الأخطاء التي وقعت في الكتاب قدر الطاقة، وحذفت بعض المكرر.