(٢) رواه أحمد: (١٩٠٢١)، وأبو داود: (١٣٩٣)، وابن ماجة: (١٣٤٥). ولفظ أحمد: «عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده أوس بن حذيفة قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله ﷺ أسلموا من ثقيف من بني مالك، أنزلنا في قبة له، فكان يختلف إلينا بين بيوته وبين المسجد، فإذا صلى العشاء الآخرة انصرف إلينا، فلا يبرح يحدثنا ويشتكي قريشا، ويشتكي أهل مكة ثم يقول: «لا سواء، كنا بمكة مستذلين أو مستضعفين، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب علينا ولنا»، فمكث عنا ليلة لم يأتنا حتى طال ذلك علينا بعد العشاء. قال: قلنا: ما أمكثك عنا يا رسول الله؟ قال: «طرأ علي حزب من القرآن، فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه». فسألنا أصحاب رسول الله ﷺ حين أصبحنا؟ قال: قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ست سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل من (ق) حتى تختم».