٢ - عرِّض قلبك لهدى الوحي أطول فترة ممكنة، ولا تسأم، ولا تعجل، ولا تقل: هلكت!
رابعًا: التأثُّر والتلذذ بالقرآن ليس هو البكاء مع الصوت الحسن، الذي رأيتُ بعضَ الأعاجم يفعله تأثرًا بحسن أداء القارئ، وهو لا يفهم حرفًا مما قرئ!
بل هذا من جنس طرب النفوس بالموسيقى والألحان.
إنَّما علامة المتلذذ بالقرآن ألا يفقد اللذة من أي قارئ يحسن أحكام التلاوة، وإن زاد تلذذه بحسن الصوت.
نعم، لا بأس بتتبع حسن الصوتِ في المساجد ولو بعُدت، فقط من باب مصانعة النفس والتحايل عليها!
وعدم البأس مشروط بعلم فاعل ذلك أنَّه يصانع نفسه ويحايلها، وأنَّه لا بد أن يرتقي عن هذه المنزلة الدون!
أما المبالغات والتهويلات التي يعيشها بعض الناس، حتى يضيّع نصف الليل في التنقل من وإلى المسجد، ويمر في طريقه على عشرات المساجد التي يقرأ الناس فيها القرآن، ليس التوراة؛ فلا!
أخيرًا:
جهاد النفس والهوى والشيطان؛ لا ينقطع إلا بالموت، بخلاف غيره!
فوطِّن نفسك على استمراره، واعلم أنَّه لا بد من غفلات ورقدات، ولكن لا تطل النوم!