للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنهار يفاضلون في فهمه تفاضلًا عظيمًا، .. [ولكن] القرآن مورد يرده الخلق كلهم، وكل ينال منه على مقدار ما قسم الله له» (١).

وأختم هذا الكلام بذكر الحديث عن رجل بلغ من علمه بالقرآن أنَّه ظل يفسر سورة نوح سنة!، ومع ذلك يقول في آخر حياته، وهو في السجن بعد أن انفرد مع القرآن: «قد فتح الله عليَّ في هذا الحصن في هذه المرة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء، كَانَ كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن» (٢)، ألا رحم الله أبا العباس ابن تيمية!


(١) درء التعارض: (٧/ ٤٢٧)، بتصرف.
(٢) الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون: (٢٨٤).

<<  <   >  >>