للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من يقول: (أنا لها يا رسول الله!) فيقوم بحقها ويَفِي بعهدها؟ ثم ينخرط في مسلك بلاغات الوحي، سيرًا على أثر الأنبياء والصديقين: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا﴾ [الأحزاب: ٣٩]. فهل من عَبْدٍ - حَقَّ عَبْدٍ لله - يجعل حياتَه وقفًا على دين الله، يتلقى كلمات الله، ويُبَلِّغُ رسالاتِه! عسى أن يتحقق بولاية الله؛ فيفتح الله له، وعلى يديه! ﴿إِنَّ اللهَ بَالِغٌ أَمْرَهُ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: ٣]» (١).

وفي ختام هذه المقدمة، أسأل الله ﷿ أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن، وأن ينفع به، وأسأله أن يجزي كل من ساهم في إخراج هذا الكتاب على هذه الصورة خير الجزاء، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا، وأن يرضى عنا، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

كتبه وجلًا، وحرره خجلًا

عمرو صبحي علي الشرقاوي

([email protected])

(@AmrAlsharqawi)


(١) هذه رسالات القرآن، للشيخ الأستاذ: فريد الأنصاري، (١٧، ٢١، ٢٢)، بتصرف.

<<  <   >  >>