• ثم بكلامهِ في المهدِ، فهذهِ الأخيرةُ جمعَتْ كرامةَ وليٍّ ومعجزةَ نبيٍّ.
* ومنها: الآياتُ العظيمةُ التي أجراها اللهُ على يدِ عيسى بنِ مريمَ: من إحياءِ الموتى، وإبراءِ الأكمهِ والأبرصِ ونحوِهما.
* ومنها: ما أكرَمَ اللهُ بهِ عيسى بأنْ جعَلَ لهُ حواريينَ وأنصارًا في حياتهِ وبعدَ مماتهِ، في بثِّ دعوتهِ والنصرِ لدينهِ؛ ولذلكَ كثُرَ تابعوهُ، ولكنْ منهم المستقيمُ، وهوَ الذي آمنَ بهِ حقيقةً، وآمنَ بجميعِ الرسلِ، ومنهم المنحرفُ، وهم الذينَ غلَوا فيه، وهم جمهورُ مَنْ يدَّعِي أنهُ من أتباعهِ، وهم أبعدُ الناسِ عنهُ.
* ومنها: أنَّ اللهَ أثنَى على مريمَ بالكمالِ بالصديقيةِ، وأنها ﴿صَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (١٢)﴾ [التحريم: ١٢]، وهذا وصفٌ لها بالعلمِ الراسخِ، والعبادةِ الدائمةِ، والخشوعِ للهِ، وأنهُ اصطفاها وفضَّلَها على نساءِ العالمينَ.