للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- والصدقُ في الأقوالِ: أنْ يكونَ قائلًا للصدقِ مصدِّقًا بهِ.

- والصدقُ في الأعمالِ: الاجتهادُ في تكميلِها وإتقانِها.

• والكذبُ: ما ناقضَ ذلكَ كلَّهُ.

ولذلكَ كان الصدقُ والكذبُ مراتبَ، «ولا يزالُ العبدُ يصدقُ ويتحرَّى الصدقَ حتى يكتبَ عندَ اللهِ صديقًا، ولا يزالُ العبدُ يكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يكتبَ عندَ اللهِ كذابًا» (١).

* العدلُ والظلمُ:

• العدلُ هوَ: سلوكُ الطريقِ المستقيمِ المعتدلِ في العقائدِ والأخلاقِ والأقوالِ والأفعالِ، كما يقالُ في الصدقِ.

• والظلمُ: ما ناقضَ ذلكَ.

ولهذا انقسمَ الظلمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ كلُّها منافيةٌ للعدلِ:

- الظلمُ في التوحيدِ بالإشراكِ باللهِ، قالَ تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣].

- وظلمُ الخلقِ في دمائِهم وأموالِهم وأعراضِهم وحقوقِهم.

- وظلمُ العبدِ نفسَهُ فيما دونَ الشركِ.

ولا يتمُّ للعبدِ العدلُ الكاملُ حتى يدعَ جميعَ هذهِ الأقسامِ، ويتوبَ إلى ربهِ مما وقعَ منهُ، ويخرجَ من حقِّ العبادِ إليهم؛ ولهذا كان القيامُ بالدينِ كلِّهِ من العدلِ والقسطِ.

* العبادةُ والعبوديةُ للهِ: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبهُ اللهُ ويرضاهُ من العقائدِ وأعمالِ القلوبِ وأعمالِ الجوارحِ، فكلُّ ما يقربُ إلى اللهِ من الأفعالِ والتروكِ فهوَ عبادةٌ؛ ولهذا كان تاركُ المعصيةِ للهِ متعبدًا متقربًا إلى ربهِ بذلكَ. ولا تتمُ العبادةُ إلا بالإخلاصِ.


(١) البخاري (٦٠٩٤)، ومسلم (٢٦٠٧)، بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>