للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الحقَّ المختصَّ باللهِ الذي لا يصلحُ لغيرهِ، وهو العبادةُ في قولهِ: ﴿وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾.

• والحقَّ المختصَّ بالرسولِ، وهوَ التوقيرُ والتعزيرُ.

• والحقَّ المشتركَ، وهوَ الإيمانُ باللهِ ورسولهِ.

* فائدةٌ: ذكَرَ اللهُ اليقينَ في مواضعَ كثيرةٍ من القرآنِ في المحلِّ العالي من الثناءِ:

• أخبرَ أنَّ اليقينَ هوَ غايةُ الرسلِ بقولهِ: ﴿وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: ٧٥].

• وأنهُ بالصبرِ واليقينِ تُنالُ الإمامةُ في الدينِ.

• وأنَّ الآياتِ إنما ينتفعُ بها الانتفاعَ الكاملَ الموقنونَ.

فحقيقةُ اليقينِ: هوَ العلمُ الثابتُ الراسخُ التامُّ، المثمرُ للعملِ القلبيِّ والعملِ البدنيِّ.

أما آثارُ اليقينِ العلميةُ فثلاثُ مراتبَ:

• علمُ اليقينِ: وهيَ العلومُ الناتجةُ عن الأدلةِ والبراهينِ الصادقةِ الخبريةِ، كجميعِ علومِ أهلِ اليقينِ الحاصلةِ عن خبرِ اللهِ وخبرِ رسولهِ وأخبارِ الصادقينَ.

• وعينُ اليقينِ: وهيَ مشاهدةُ المعلوماتِ بالعينِ حقيقةً، كما طلَبَ الخليلُ إبراهيمُ من ربهِ أنْ يريَهُ كيفَ يحيي الموتى، فأراهُ اللهُ ذلكَ بعينهِ، وغرضهُ الانتقالُ من مرتبةِ علمِ اليقينِ إلى عينِ اليقينِ.

• وحقُّ اليقينِ: وهيَ المعلوماتُ التي تحقَّقُ بالذوقِ، كذوقِ القلبِ لطعمِ الإيمانِ، والذوقِ باللسانِ للأشياءِ المحسَّةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>